1284100
1284100
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في هجوم انتحاري بكابول

21 مارس 2018
21 مارس 2018

(داعش) يعلن مسؤوليته وطالبان تنفي ضلوعها -

كابول - (رويترز) - قال مسؤولون: إن انتحاريا فجر نفسه بالقرب من مزار شيعي في مدينة كابول أمس فقتل 29 شخصا على الأقل، وأصاب العشرات، فيما تحتفل العاصمة الأفغانية بعيد النوروز الذي يمثل رأس السنة الفارسية.

ويسلط الانفجار الضوء على خطر هجمات المتشددين على كابول رغم وعود الحكومة بتشديد الإجراءات الأمنية في أعقاب هجوم في يناير راح ضحيته نحو مائة شخص.

وأعلن تنظيم (داعش) مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة (أعماق) للأنباء التابعة له. وأعلن التنظيم من قبل مسؤوليته عن هجمات سابقة على أهداف شيعية. وأصدرت حركة طالبان بيانا تنفي فيه ضلوعها في الهجوم.

وكانت كابول في حالة تأهب لوقوع هجمات خلال إجازة عيد النوروز لكن المهاجم استطاع رغم ذلك تنفيذ التفجير أثناء مغادرة الناس مزار (كارتي سخي) الواقع في منطقة يقطنها الكثير من الشيعة في غرب المدينة.

وقال رمضان، وهو أفغاني أصيب في الانفجار الذي استهدف المزار القريب من الجامعة الرئيسية في المدينة: «عندما وقع الانفجار سقطت أرضا ورأيت الكثيرين حولي على الأرض».

وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية: إن المهاجم كان يريد على ما يبدو الوصول إلى المزار الذي كان هدفا لهجوم خلال احتفال شيعي في أكتوبر 2016م لكن نقاط تفتيش تابعة للشرطة منعته من الاقتراب أكثر. وقال دانيش: «لدينا قوات أمنية في المزار وبالقرب منه ... جميع الضحايا من الشبان الذين كانوا إما مارين على الطريق أو تجمعوا للاحتفال بعيد النوروز».

وقال وحيد مجروح وهو متحدث باسم وزارة الصحة العامة: إن 29 شخصا تأكد مقتلهم كما يتلقى 52 مصابا العلاج في مستشفيات بالمدينة. وأضاف أن بين الضحايا نساء وأطفالا.

والنوروز عيد فارسي قديم يؤذن بحلول فصل الربيع، ويحتفل به في مناطق كثيرة في أفغانستان لكن بعض المسلمين يعارضونه قائلين إنه ليس عيدا إسلاميا.

وتضعف الهجمات التي لا تلوح نهاية لها في الأفق شعبية حكومة الرئيس أشرف عبد الغني الذي عرض الشهر الماضي إجراء محادثات مع مسلحي حركة طالبان الذين يقاتلون لإخراج القوات الدولية من أفغانستان وإعادة فرض تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.

وحتى الآن لم تصدر عن طالبان مؤشرات تذكر على قبول عرض الحوار مع الحكومة المدعومة من الغرب التي تعتبرها طالبان حكومة غير مشروعة ومفروضة من الخارج، ولكن الحركة عرضت رغم ذلك إجراء محادثات مع الولايات المتحدة.